الاثنين، 19 نوفمبر 2012

الدستور ومناورات القوى الليبرالية

http://www.ahram.org.eg/Al-mashhad/News/183975.aspx



الدستور ومناورات القوى الليبرالية

اد-عبدالعزيز نور


طالعتنا صحف اليوم بأنباء إنسحاب القوي المدنية من الجمعية التأسيسية، وكذلك بانسحاب ممثلي الكنيسة المصرية، وإبتعاد أكثر من ربع أعضاء الجمعية بدعوى عدم إصدار دستور مشوه لا يعبر عن الشعب المصري ولا يتفق مع روح ثورة 25 يناير المجيدة..

و القوي الليبرالية  المنسحبة من الجمعية الـأسيسية هى قوى لا قيمة لها ولا وزن فى الشارع المصرى ولاتمثل الثورة ولا يثق فيها الشعب ولكنهم متشدقون بالديموقراطية ومبادئها و يعتبرون انفسهم الصفوة من المثقفين والمخلصيين لمصر من كبوتها .....

 ولكنهم فى حقيقة الأمر شاردون ضلوا طريق الرشد ويريدون ان يضلوا غيرهم ....و  لتنقسم مصر الى تيارين غالبهما  اسلامى وآخر وأقليتهما  منهم ولعل فى إنقسامهم رحمة وليعلم الشعب حقائق كل شئ .

ان القوى الإسلامية هى قوى مدنية وليست قوى عسكرية وهى ممثلة لشعب غالبيتة العظمى من المسلمين والمسلم هو من   يتمسك بكتاب الله ويتبع سنة رسولة صلى  الله علية وسلم ....

 واذا كان الهدف الأساسي من وضع الدستور أن يكون معبراً عن جموع وأطياف الأمة، لا أن ينفرد بوضعه جماعة سياسية أو فصيل وطني،  من منطلق ان الدستور ثابت والأحزاب تتغير في الحكم.. وان البقاء للدستور والزوال للأحزاب والاشخاص.. ولذلك يجب أن يكون الدستور هو الملاذ الوحيد الذي يلجأ إليه الجميع بلا استثناء..

ويدعى المنسحبون كذبا انهم  يريدون دستوراً قوياً لا عوار فيه ولا تشويه يعيبه، وان الفرقاء السياسيون يجب أن يوحدهم الدستور لأنه سيكون بمثابة «الكعبة» التي يحج إليها الجميع ولا يعبر عن فصيل بعينه أو جماعة بذاتها،  وكذلك يدعون بأنهم  لا يختلفون أبداً علي أية مواد فيها الصالح العام للوطن والمواطن، وكل اعتراضهم علي سياسة الهيمنة المفروضة علي الجمعية التأسيسية، وكل ما يضر بمصلحة الشعب المصري الأصيل، و  لا يرغبون في تحقيق مصالح شخصية لهم وإنما تسبقهم وطنيتهم في اتخاذ أي قرار يقدمون عليه، ويحركهم في ذلك دافع البحث عن مصلحة مصر والمواطن المصري الذي واجه القهر والظلم علي مدار عقود طويلة.. وان كل  المواد الخلافية التي اعترضت عليها القوي الليبرالية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار . وإذا كانوا مع سرعة إصدار الدستور، إلا أن ذلك لا يعني أبداً أن يصدر دستور مشوه لا يعبر عن مصر الثورة ويعمل ضد مصالح المواطن، ويؤصل للديكتاتورية ويقضي علي الديمقراطية الوليدة التي نأمل أن تكون هي المعبر الوحيد لمصر الحديثة والتي تقود إلي بر الأمان........

انة لشئ مخزى وسخيف ان يلخص العلمانيون وجهة نظرهم فى خطوة الإنسحاب الجماعى من الجمعية التأسيسية  وبعد مرور شهور طويلة من بداية عملها فى ان الفرقاء السياسيون يجب أن يوحدهم الدستور لأنه سيكون بمثابة «الكعبة» التي يحج إليها الجميع ولا يعبر عن فصيل بعينه أو جماعة بذاتها.........

 ان الكعبة التى يجب ان يحج اليها الجميع هى كعبة الله وحدة وليست  دستور مدنى من صنع البشر الصالح منهم والطالح ......

 ما نحن ملتزمون بة و يجب ان ينضم الجميع تحت لوائة هو كتاب   الله وسنة رسولة صلى الله عليه وسلم عملا بما جاء فى  الكافى ان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال   " إنى مسئول عن تبليغ الرسالة أماانتم فمسئولون عما حملتم من كتاب اللة وسنتى "( الكافى 2/606 والتفسير الصافى 1/17 و3/443 ) .  فنحن مأمورون بأن نأخذ بما هو موافق للكتاب والسنة ونرفض الأفكار الشيطانية  التى يتبعها الليبراليون والعلمانيون ويكرث لها إعلامنا المريض الساعات من الحوارات الخاوية  ليتحدث فيها الأقزام على انهم  النخبة والصفوة والمثقفين ....... وهم من عبدة الطاغوت  .

انة لشرف كبير  للإسلاميون وهم  اصحاب الأغلبية فى الجمعية التأسيسية  الذين يتبعون  الإسلام  دين الحق الذى ارتضاه الله تعالى دينا لأحبابه ، وميزانا يميز به الطيب من الخبيث ، وسببا يحقق للعبد رضا الله والفوز بالجنات0 وإن من لوازم التحلى بالإسلام والرضا به دينا الرضا بالله تعالى ربا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا كما جاء فى كتاب اللة سبحانة وتعالى :{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3.

الإسلاميون  يسكن الإيمانُ قلوبهم  ويعمرونة بحب الله وطاعته ،  وإتباع سنة نبية الطاعةُ ملآذا مؤكذا لتحقيق  السعادة  فى الدنيا والآخرة ، يقول النبى صلى الله عليه وسلم: " ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد- صلى الله عليه وسلم –رسولا " أخرجه مسلم0

 وفى ضوء ما سبق فنرى استحالة التوافق بين تيارى التأسيسية ( الباقى والمنسحب ) فلن يتفق الحق مع الباطل فى يوم ما وهذة شريعة اللة ودستورة لخلقة والذى ارتضاة لعبادة فمنهم من يتبع إبتغاء رضوان اللة  وهدايتة ليكون على الصراط المستقيم ومنهم من ضل الطريق لينسحب ويتعمد تعطيل اعمال الجمعية انتظارا للحل بحكم المحكمة ولنبدأ مرحلة اخرى من الضياع ...وعلينا الإنتباة والحذر  ونرى  ان يتم إصدار دستورين منفصلين تماما عن بعضهما أولهما هو ما يتم الإنتهاء منة حاليا فى الجمعية التأسيسية والثانى يضعة العلمانيون والليبراليون  المنسحبون وبة نقاط الخلاف التى انسحبوا من اجلها ولنترك للشعب حرية إختيار دستورة لنصل الى قمة الديموقراطية .....وبالديموقراطية سيتوافق الجميع أم انهم يريدونها عوجا ليعثون فى الأرض فسادا ؟  هم العدو فإحذرهم يامرسى .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق