الجمعة، 28 ديسمبر 2012

maher al mueaqly mp3 ماهر المعيقلي , القران الكريم بصوت الشيخ

sudais mp3 السديس , القران الكريم بصوت الشيخ

alafasy mp3 العفاسي , القران الكريم بصوت الشيخ

yasser dosari mp3 ياسر الدوسري , القران الكريم بصوت الشيخ

sudais mp3 السديس , القران الكريم بصوت الشيخ

الأحد، 23 ديسمبر 2012

مصر الإسلامية

Internet Explorer | Browser Extensions | AddThis


مصر الإسلامية

اد- عبدالعزيزنور


الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم على عظيم فضلة وجزيل نعمائة ، والصلاة والسلام على خير أصفيائة محمد النبي الأمي الذي اختاره الله لهداية خلقه فأرسله للناس كافة وداعيًا ومعلمًا، يدعوهم إلى الله، ويعلمهم كتابه ويردد عليهم قوله - جَلَّ شَأْنُهُ -: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ، يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [سورة المائدة، الآيتان: 15، 16] وعلى آلة وصحبة وأوليائة وأتباعة،  وبعد:

إن نتائج الإستفتاء على الدستور جاءت مبشرة  بتأييد من اللَّهُ وبموافقة   ثلثى الشعب لتشهد بلادنا مولد اعظم دستور فى تاريخها من صنع ابناؤها المنتخبون  بعد ان شهدنا وتجاوزنا زمن تساقُط الديكتاتوريات و الكثير من الأقنعة فى مسلسل من أحداث  الربيع العربى التى تواكبت على هذه الأمة لتتركها كعقد منفرط, وتضع على كواهالنا المزيد من الأحداث المتلاحقة وكأنها أحداث قرن من الزمان,

وبالرغم من   صعود  التيارات الإسلامية في العديد من البلاد العربية وعى رأسها مصر إلي سدة الحكم وذلك بعد ثورات متتابعة كالطوفان   ...إلآان  بعض الدول الغربية  بدأت فى إظهار قلقا وتخوفا من عودة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة ومنذرة بتكالب  الأمم علينا وتداعيات ذلك وقرب نشوب حرب عالمية ثالثة بدعاوي وحجج واهية تكاد تشتعل نيرانها بحطب الأجندات الدينية والاقتصادية وركام من مصالح السياسات الدولية .....

وما نراة فى الشارع المصرى اليوم من إنقسامات تقودها جبهات متنافرة ومتناحرة ولكنها تصب جميعا فى معين واحد مؤدى الى مزيد من  التشرذم والتخلف والفقر  , لقد بدأ إعلامنا الردئ المريض  ينفث شرورة وسمومة  الرامية الى نشوب حرب أهلية منتهاها تقسيم البلاد وذلك من خلال بث برامج إعلامية ممولة بسخاء وتقود  مكلمة منظمة  وصلت الى حد الرغى الممل ولاتخلوامن ترديد الإدعاءات الكاذبة  والشائعات  عن الإسلاميين بمشاركة ومباركة عدد كبير من المرضى النفسيين الذين يدعون انهم النخبة من المثقفين ونجحت الى حد ما  فى ترهيب البسطاءوغسل عقولهم  وليظهر فى محروستنا قاموس من المسميات الجديدة : فأي انسان يشهد الشهادتين فقط يسمى "مسلما" وإذا كان يصلي ويؤدي الفرائض يسمى "متدينا" وإذا   كان متدينا ويطالب بتطبيق الشريعة يسمى "اسلاميا"وإذا كان اسلاميا ولديه قميص ولحية يصبح اسمه "سلفيا"  وإذا كان سلفيا و يكره سيطرة الغرب على الأمة يصير "سلفيا جهاديا" وإذا جاهد فى سبيل الله سمى  "إرهابيا" متناسين انة  في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يفعل كل ذلك كان "مسلما" فقط.....ولم يتوقف الأمر على ترديد الأكاذيب فقط فى قضايا هدم الأضرحة والآثار وقطع الأذن والبلكيمى وزواج القاصرات ومضاجعة المتوفاةوغيرة ....  بل تجاوزتة الى محاولة إشعال فتنة طائفية و الوقيعة بين التيارات الإسلامية وبعضها (الإخوان مع السلفيين  و  السلفيين مع الصوفيين  و التخويف من تنامى دور  الجهاديين السلفيين فى سيناء والتبشيربقرب إنشاء ألإمارة الإسلامية بها ).

وبعد تولى محمد مرسى رئاسة البلاد بالأنتخاب الحر المباشر تحورت اجهزة الإعلام لتصب جام غضبها على جماعة الإخوان والتهكم على برنامج المائة يوم التى فشلت فى تحقيق ماوعد بة الرئيس لتكون مدخلا ومادة سائغة لتصعيد الهجوم على الرئيس والمرشد والجماعة و لتنطلق حملة مصطلحات إعلامية  جديدة تتهمهم بالإنتهازية وسرقة الثورة وتدعوا لسقوط حكم المرشد .....

وفى الآونة الأخيرة تفاقمت الأمور المجتمع المصرى الذى يعانى بشدة من مظاهر الضعف  الإقتصادية والثقافية  والإٌجتماعية ومن اهم نتائجها فساد كل شئ من حولنا وشيوع الجهل والفقر والجوع والمرض وهى امراض موروثة من العهد البائد ويضاف إليها بعد الثورة  نجاح الفلول فى إستغلال شباب مصرالعاطل المضلل ( ويدعون انهم شباب الثورة) ليضيفوا  الى قائمة سلبيات مصر ما بعد الثورة  قضايا جديدة العنف والقتل والسرقة بالإكراة والإغتصاب و تداول المخدرات جهارانهارا وقطع الطرق وإحتلال الميادين وتعمد وقف وصول الإمدادات والخدمات للمواطنين لنشر السخط العام على الجميع وليحملوا مرسى وجماعتة وحكومتة المسئولية الكاملة عن ذلك بل وتتهم جموع الإسلامببن   بترويع الشارع المصرى وإرهابة  ....

إن إنشغال القضاة بالسياسة  فى الآونة الأخبرو ومحاولاتهم   مواجهة الشرعية الثورية بمنهجية  الدستورية  ادت الى عودتنا الى  نطقة البداية لتحل لنا مجلس الشعب المنتخب والجمعية الـتأسيسية  التى إختيرت بالإنتخاب وتجاوزت فى إملاء شروطها على السلطة التنفيذية ومحاولة تقليص سلطات الرئيس المنتخب التى إنتزعها نزعا من فم الأسد ( المجلس العسكرى )وبالقانون دون ان تنحاز لمكتسبات الثورة  شرعيتها بما اضعف كثيرا من قدرات  مؤسسة الرئاسة وغل يدها فى الحكم لصالح العباد.إن مانراة اليوم من مشاهد غريبة متمثلة فى تعليق العمل بالمحاكم لأكثر من ستة اسابيع متواصلة ورفض الإشراف على إستفتاء الدستور بغية تعطيلة والوقفات الإحتجاجية لرجال القضاء مثلهم كمثل اى فئة اخرى لأمر بالغ الأهمية ويتطلب التدخل الفورى والحاسم من الرئيس لعزل هؤلاء الخارجين وتطهير القضاء من هذة العناصر. نريد أعادة هيكلة الشرطو وإعادة الإنضباط فى صفوفها . نريد قطع الطريق على كل رؤوس الفساد القابعين مطمئنين فى مختلف الوزارات والهيئات والمصالح والعمل على إستعادة اموال مصر المنهوبة .

إنة من المحزن ان نرى غالبية شعبنا لايدركون ان القوانين الوضعية الفاسدة التى ارغمنا الإستعمار على تطبيقها  أثناء الإحتلال الصليبى لبلادنا  لسنوات طويلة  إستهدفت طمس الهوية الإسلامية وتغييب شريعة الله عنا  وأن وقف تطبيق أحكامها تسبب فى إفساد  قادتنا وبلوغنا الهاوية و نتيجة  ذلك  ما هوألا ثمار وحصاد  التشبث بهذة القوانين الفاسدة و موروثاتها من  الضعف والذل  والهوان.هذا لأننا أشترينا الحياة الدنيا وعملنا من اجلها وتركنا شرع الله الذى إرتضاة لنا فى الدنيا والآخرة فشريعة الله دين ودنيا واحكام الإسلام على تنوعها تهدف لإسعاد الإنسان فى الدنيا والآخرة ... والمقارنة  بين دستور وضعى مختلف علية   وبين  شريعة إرتضاها اللة لعبادة الذين خلقهم ، إنما مقارنة غير متوازنة بين إجتهاد بشرى  لم ولن يبلغ الكمال  فى يوم من الأيام ، وبين الشريعة التي نزلت منذ ثلاثة عشر قرنًا ولم تتغير ولم تتبدل فيما مضى، ولن تتغير أو تتبدل في المستقبل، شريعة تأبى طبيعتها التغيير والتبديل؛ لأنها من عند الله، ولا تبديل لكلمات الله، ولأنها من صنع الله الذي أتقن كل شيء خلقه، فليس ما يخلقه في حاجة إلى إتقان من بعد خلقه..و هذا هو منطق السلفيين فى ضرورة تطبيق الشريعة .

    

 وأذا كان العلمانيون الذين يسمون أنفسهم "جبهة الإنقاذ الوطنى" ومريديهم من الفلول قد عرفوا أن تأثيرهم و قدرهم  على أرض الواقع فى الشارع المصرى وأنهم  لو أنفقوا أموال قارون فلن يتمكنوا من العبث بعقيدة شعبنا الموحد بالله وبرسولة إلآ أنهم سرعان ما  سيغيروا جلودهم وسياساتهم بالتعاون مع قوى خارجية معادية للشعب منذ أمد طويل  ليثيروا الفتن ويدعون للعصيان المدنى ورفض الدستورونتائج الإستفتاء علية إمعانا منهم فى تقويض دعائم الوحدة الوطنية واللعب على المكشوف بدعم وحماية اجنبية لزعزعة أمن وإستقرار بلادنا التى تنزف دما  بلا وازع من ضمير او أخلاق وتحت راية الديموقراطية ......

إن اللعب على المكشوف سيتضمن طرح وإتباع سياسات جديدة تهدف لزيادة الشقة بين إثنين من أكبر القوى شعبية ومكانة فى مصراليوم  وهما السلفيين وألإخوان  ،إن الخلاف المرتقب الذى يتوهمونة وما يفترضونة فى سيناريو  يدعى بوجود طرف يريد  أن يستأثر بالحكم "ألإخوان" وطرف مبتغاة تطبيق الشريعة الإسلامية" السلفيين" ،ولذا فلا بد ان يدرك كلا الطرفين  هذة الحقائق ويفكر فيها بواقعية وليعملا على تغليب مصالح الشعب العليا على أية اطماع او أيدولوجيات ،فأى إنشقاق قد يحدث بينهما لآقدر اللة سيقضى على أى أمل يضمن بداية أو إستقرارأى حكم إسلامى  فى مصر.  الجميع يعلم أن التصويت بنجاح مرسى ونجاح الإستفتاء على  الدستور لم يكن لة أن يتحقق  إلآ بنصرة خالصة من الجبهة السلفية المرحب بها فى ربوع مصر، خاصة بعد تشوية صورة الإخوان  فى الحملات الإعلامية الأخيرة و التى طالتهم وساهمت فى تخويف الشعب من ترك مصير البلاد بين أيديهم ،

والدين الذى يطوق اعناق الإخوان اليوم وهو حق للسلفيين هوضرورة مشاركتهم كل صغيرة وكبيرة فى شئون البلاد والعباد دون تعالى او غرور مثل ماحدث فى التشكيل الوزارى الأخير...

 أن فكرة الخلافة الإسلامية والمرشد غير مطروحة على الإطلاق فى هذا الوقت، من منطلق ان    نظام الخلافة قد ارتبط فى فترة حكم النبى وخلفائه الراشدين، و يناط بالخليفة إمامة المسلمين فى الصلاة، وتسيير الجيوش، وتقسيم الغنائم وتعيين القضاة، وغيرها واتخاذ القرارات دون غيره وهو ما لفظتة مصرما بعد ثورة 25 يناير2011، لأن التفرد بالحكم أورثنا الذل والمهانة وصنع الفراعين واللصوص .....  

ولذا فأرجواأن تصحح هذه الرسالة بعض أوضاع شارعنا السياسى اليوم وتحسن من وضع الجبهات الإسلامية التى يتكالب الكثيرون على النيل منها ومعاداتها كما هو راسخ  في أذهان إخواننا المدنيين وقياداتهم العلمانية وبما سيؤدى حتما نحو المزيد من الفتن و سوء احوال البلاد والعباد .

أن إنشغال  النخبة الحاكمة بالسياسة وحصد المقاعد وتكريث حكم الإخوان على حساب تحقيق ألأمن و الأمان و الرخاء لجموع شعبنا  يضع البلادعلى فوهة بركان ينذربثورة  جديدة  للجياع....  فلننحى السياسة جانبا الآن على ولمدة عام على الأقل ونهتم بالتنمية المجتمعية الشاملة مدعومة بمشاركة فاعلة من مختلف الأطياف و التيارات والتى تشكل فى مجملها نسيج المجتمع المصرى بأسرة دون تخوين اوترهيب لأحد لنكون فى منأى عن غرور الإخوان اوتشددالسلفيين فخير الأمور الوسط  بغية  تحسين الأحوال الإقتصادية والأمنية والإجتماعية وليشعر بها االجميع قبل الدخول فى أية إنتخابات جديدة ، كما أرجو أن يكون فيها ما يحفز مشايخنا الأجلاءعلى أن يغيروا طريقتهم فى التعامل فيما بينهم والدعوة  بين أتباعهم ، وأن ينهجوا نهجا جديدا في خدمة الإسلام، فهم ورثة الأنبياء، والمبلغون عن الرسل. والله أسأل أن يهدينا جميعا سواء السبيل.

مبروك لمصر دستورها مع تحذيرى من آثار تداعيات تعالى الأخوان وتشدد السلفيين فنريدهما معا ليكونا الأمل والرجاء لبناء مصر الإسلامية   .